الخروج من ثلاجة الموت !

وتحكى" سامية.إ.غ" سيدة في العقد الخامس من عمرها من إحدى قرى محافظة دمياط تجربتها الخاصة، فتقول: "كنت أستقل ميكروباص نقل جماعي، وفجأة وقع حادث مريع وانقلب الميكروباص بمن فيه..وبعد مدة لا أستطيع تقديرها شعرت فجأة ببرد شديد وسط ظلام حالك، وأخذت أنادى بصوت أنهكه الإعياء:" ياولاد..ياولاد هي الدنيا برد كده ليه..أنا فين يا ولاد ؟"،وبعد مدة وجدت شخص يسحب درج الثلاجة الذي كنت أرقد فيه ظنا بأنني قد مت، لكنهم انتبهوا أني ما زلت حية والحمد لله.
سامية تقول إنها خرجت من هذه التجربة القاسية بأمراض أعيت جسدها، موضحة:" أصبت بمرض جعلني أعاني من السمنة المستمرة مهما كان ما آكله قليلا، حتى إن الطبيب قال لي إن الحل ليس في الامتناع عن الطعام، لأنني حتى إذا اكتفيت بشرب الماء فسأظل أسمن وأسمن، لحدوث خلل في معدلات الحرق بجسدي، وأعانى منذ تلك اللحظة من انتشار بقع البهاق التي تشوهني في وجهي وأنحاء جسدي، بالإضافة إلى مرض السكر والتهاب الأعصاب.. فكأني عدت إلى الحياة ولكن بلا حياة.. والحمد لله على كل حال".